{ الذين يجتنبون كبائر الإِثم والفواحش } قيل : ان أكثر ما يزيد عقابه على ثواب فاعله كالقتل والزنا ونحو ذلك ، وقيل : لا يكفره إلا بالتوبة والفواحش كل قبيح فاحشة ، وقيل : الزنا { إلا اللمم } قيل : الصغائر من الذنوب عمداً وسهواً ونظير هذه الآية قوله تعالى : { ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم } [ النساء : 31 ] وهو قول أبي علي وأبو مسلم والقاضي ، وقيل : هو ما ألمَّ على القلب أي خطر ، وهو حديث النفس بشيء من غير عزم لأن العزم على الكبير كبيرة ، فعلى هذا يكون إلاّ بمعنى لكن اللمم ، وقيل : إلا بمعنى الواو { إن ربك واسع المغفرة } أي كثير المغفرة يكفر الصغائر باجتناب الكبائر بالتوبة { هو أعلم بكم } بأحوالكم ، وقيل : هو أعلم بتفاصيل أموركم وأعمالكم فيجازيكم بها { إذ أنشأكم من الأرض } أي خلق آباءكم آدم من التراب { وإذ أنتم أجنّة في بطون أمّهاتكم } حين الولد في البطن أخذ من الستر ، يعني من علم بتفاصيل الجنين وكيفيته لا يخفى عليه شيء من أعمالكم { فلا تزكوا أنفسكم } قيل : لا تمدحوها ، وقيل : لا تزكوا أنفسكم بما ليس فيها وهو أحسن ما قيل : فأما تزكية النفس على وجه الاستطالة فلا يجوز { هو أعلم بمن اتقى } الشرك والكبائر ، قيل : عمل حسنة وارتدع عن السيئة عن علي ( عليه السلام ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.