المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (9)

تفسير الألفاظ :

{ تبوءوا الدار } أي سكنوها . يقال بوأه دارا فتبوأها . حاجة أي ما تحمل عليه الحاجة كالطلب والحسد والغيظ . { مما أوتوا } أي مما أعطوا من الغنيمة . { ويؤثرون على أنفسهم } أي ويقدمونهم على أنفسهم . { خصاصة } أي حاجة مأخوذ من خصاص الباب أي فرجه . { ومن يوق شح نفسه } أي ومن يحفظ من شح نفسه . والشح أشد البخل .

تفسير المعاني :

الذين هاجروا من قبلهم يحبون من يلحق بهم ولا يجدون في صدورهم حسدا مما أعطوه من الغنيمة بل يقدمونهم على أنفسهم ولو كانت بهم حاجة . ومن وقاهم الله شح نفوسهم فأولئك هم المفلحون .