المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٖ فَٱمۡتَحِنُوهُنَّۖ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِيمَٰنِهِنَّۖ فَإِنۡ عَلِمۡتُمُوهُنَّ مُؤۡمِنَٰتٖ فَلَا تَرۡجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلۡكُفَّارِۖ لَا هُنَّ حِلّٞ لَّهُمۡ وَلَا هُمۡ يَحِلُّونَ لَهُنَّۖ وَءَاتُوهُم مَّآ أَنفَقُواْۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّۚ وَلَا تُمۡسِكُواْ بِعِصَمِ ٱلۡكَوَافِرِ وَسۡـَٔلُواْ مَآ أَنفَقۡتُمۡ وَلۡيَسۡـَٔلُواْ مَآ أَنفَقُواْۚ ذَٰلِكُمۡ حُكۡمُ ٱللَّهِ يَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡۖ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} (10)

تفسير الألفاظ :

{ فامتحنوهن } أي فاختبروهن هل هن مؤمنات أم لا . { حل } أي حلال . { وآتوهم } أي آتوا أزواجهن ما دفعوه إليهن من المهور . { أجورهن } أي مهورهن . { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } أي ولا تتمسكوا بما تعتصم به الكافرات من عقد أو صلة وهي جمع عصمة . والمراد نهي المؤمنين عن المقام على نكاح المشركات .

تفسير المعاني :

وإذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فاختبروهن ، فإن تحققتم صدقهن فلا ترجعوهن للكفار ؛ إذ لا يحللن لهم ، وادفعوا لأزواجهن المهور التي دفعوها لهن ، ولا إثم عليكم أن تتزوجوهن إن مهرتموهن ، ولا تتمسكوا بما يتمسك به النساء الكافرات من عقد أو صلة ، بل تخلصوا منهن ، واطلبوا إلى المشركين المهور التي دفعتموها للنساء اللاتي لحقن بهم هاربات منكم ، وليطلبوا هم مهور نسائهم اللاتي لحقن بكم .