{ يعمر مساجد الله } أي يعمرها . يقال عمر المكان يعمره ، أي عمره بمعنى سكنه وجعله أنيسا .
لا ينبغي للمشركين أن يعمروا مساجد الله وهم يشهدون على أنفسهم بالكفر بإظهارهم الشرك . أولئك بطلت أعمالهم وبعد موتهم يخلدون في النار . نقول : إن قوله تعالى : { أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم . . } الآية ، يشير إلى أن الإيمان قول وعمل لا قول فحسب . فمن ادعى الإيمان ابتلاه الله بالعمل ، فإن قام بما يجب عليه منه ، عد مؤمنا حقا وكوفئ على ذلك بالتمكين له في الأرض والتوفيق للعروج إلى منازل علوية لا تعد مراتب الدنيا بجانبها شيئا ، وإلا اعتراه عدم التوفيق وساورته الشرور من كل مكان حتى يلتفت إلى نقصه فيكمله . وإذا كان معيار الإيمان العمل فأين من الإسلام أمم تشيع بينها المنكرات ولا تبدي رغبة في إزالتها ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.