{ ما كان للمشركين } أي ما صحَّ لهم وما استقام { أن يعمروا مساجد الله } يعني المسجد الحرام لقوله : { وعمارة المسجد الحرام } وأما قراءته بالجمع ففيها وجهان : احدهما أن يريد المسجد الحرام ، وقيل : مساجد لأنه قبلة المساجد كلها فعامره كعامر جميع المساجد ، والثاني أن يريد حسن المساجد { شاهدين على أنفسهم بالكفر } وظهور كفرهم أنهم نصبوا أصنامهم حول البيت وكانوا يطوفون عراة ، ويقولون : لا نطوف عليها بثياب قد أصبنا فيها المعاصي ، وكلما طافوا شوطاً سجدوا ، والآية نزلت في العباس بن عبد المطلب ، وقيل : في العباس وفي طلحة بن شيبة صاحب الكعبة أسرى يوم بدر ، وعيّر بالشرك وقطيعة الرحم فقال العباس : لعلكم تذكرون مساوئنا ولا تذكرون محاسننا ، فقالوا : وهل لكم محاسن ؟ فقالوا : نعم ، إنَّا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونسقي الحاج ونفك العاني ، فأنزل الله تعالى هذه الآية : { أولئك حبطت أعمالهم } التي هي الحجابة والعمارة والسقاية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.