فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مَا كَانَ لِلۡمُشۡرِكِينَ أَن يَعۡمُرُواْ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ شَٰهِدِينَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِم بِٱلۡكُفۡرِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ وَفِي ٱلنَّارِ هُمۡ خَٰلِدُونَ} (17)

{ ما كان للمشركين } أي ما ينبغي ولا يصح لهم { أن يعمروا } من عمر يعمر ، وقرئ من أعمر يعمر أي يجعلون لها من يعمرها عمارة معتمدا بها .

{ مساجد الله } قرئ بالجمع واختاره أبو عبيدة ، قال النحاس : لأنها أعم ، والخاص يدخل تحت العام ، وقد يحتمل أن يراد بالجمع المسجد الحرام خاصة لقوله وعمارة المسجد الحرام ، وهذا جائز فيما كان من أسماء الأجناس ، كما يقال فلان يركب الخيل وإن لم يركب إلا فرسا .