قوله : { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله } ، إلى قوله : { المهتدين }[ 17 ، 18 ] .
والمعنى : ما ينبغي للمشركين أن يعمروا مساجد الله{[28346]} ؛ لأنهم ليسوا ممن يذكر الله ، والمساجد إنما بنيت لذكر الله والصلاة ، فليس لهم أن يعمروها .
أحدها : أن فيما يقولونه ويفعلونه دليل على كفرهم ، كما يدل على إقرارهم ، فكأن ذلك منهم شهادتهم على أنفسهم . قاله الحسن{[28347]} .
والثاني : شهادتهم على رسولهم بالكفر ؛ لأنهم كذبوه وأكفروه وهو{[28348]} من أنفسهم . قاله الكلبي{[28349]} .
والثالث : ما ذكره في الكتاب{[28350]} ، وهم يشهدون على أنفسهم بالكفر ؛ لأنهم يقال للرجل منهم : أيش أنت ؟ فيقول : نصراني ، يهودي ، صابئ ، مشرك{[28351]} .
{ أولئك حبطت أعمالهم }[ 17 ] .
في الدنيا ، أي : بطلت وذهبت ، إذ لم تكن لله ، عز وجل ، وكانت للشياطين{[28352]} .
{ وفي النار هم خالدون }[ 17 ] .
أي : ماكثون أبدا ، لا أحياء ولا أمواتا{[28353]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.