المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞أَجَعَلۡتُمۡ سِقَايَةَ ٱلۡحَآجِّ وَعِمَارَةَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ كَمَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَجَٰهَدَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ لَا يَسۡتَوُۥنَ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (19)

تفسير الألفاظ :

{ سقاية الحاج } أي وظيفة سقي الحجاج . وقد كان يتولاها بعض أشراف قريش ويفخرون بها . { وعمارة المسجد الحرام } أي وتعمير المسجد الحرام وكانت هذه من الوظائف العالية التي يتولاها بعض الأشراف أيضا .

تفسير المعاني :

أيها المشركون ، أجعلتم الخطط التي تتولونها من سقي الحجاج في المواسم ومن عمارة المسجد الحرام والقيام على حفظ جدرانه ، كإيمان من آمن بالله إيمانا صادقا وآمن بالدار الآخرة وعمل على التزود لها ، وجاهد في سبيل الله بنفسه وبماله ؟ كلا ، لا تستوي عند الله ، والله لا يهدي القوم الظالمين .