{ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ 4 }
يقول : فيها اختلاف وهي متجاورات : هذه طيّبة تُنبت وهذه سَبَخَة لا تُخرج شيئاً .
ثم قال : { وَجَناتٌ مِّنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ } فلك في الزرع وما بعده الرفع . ولو خفضت كان صَوابا . فمن رفع جعله مردوداً على الجنات ومن خفض جعله مردوداً على الأعناب أي منْ أعناب ومن كذا وكذا .
وقوله : { صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ } الرفع فيه سَهل ؛ لأنه تفسير لحال النخل . والقراءة بالخفض ولو كان رفعاً كان صواباً . تريد : منه صنوان ومنه غير صنوان . والصِّنْوان النّخلات يَكونُ أصْلهنَّ واحداً . وجاء في الحديث عن النبي صَلى الله عَليه وسلم : إن عَمّ الرجل صِنْو أبيه
ثم قال : { تُسْقَى بِماء وَاحِدٍ } و ( يُسْقَى ) فمن قال بالتاء ذهب إلى تأنيث الزروع والْجَنات والنخل . ومن ذكَّر ذهب إلى النبت : ذلك كلّه يسقى بماء واحدٍ ، كلّه مختلف : حامض وحلو . ففي هذه آية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.