وقوله قبل هذه الآية : { وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ 1 }
فموضع ( الذي ) رفع تستأنفه على الحقّ ، وترفع كلّ واحدٍ بصَاحبه . وإن شئت جعلت ( الذي ) في موضع خفض تريد : تلك آيات الكتاب وآياتِ الذي أنزل إليك من ربك فيكون خفضاً ، ثم ترفع ( الحقّ ) أي ذلك الحق ، كقوله في البقرة { وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ } فنرفع على إضمار ذلك الحقّ أو هو الحق . وإن شئت جَعَلت ( الذي ) خفضا فخفضت ( الْحَقّ ) فجعلته من صفة الذي ويكون ( الذي ) نعتاً للكتاب مردوداً عليه وإن كانت فيه الواو ؛ كما قال الشاعر :
إلى الملِك القَرْمِ وابن الهمام *** وليث الكَتِيبَة في المُزْدَحَمِ
فعطف بالواو وهو يريد واحداً . ومثله في الكلام : أَتانا هذا الحديث عن أبى حفص والفاروق وأنت تريد عمر بن الخطّاب رحمه الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.