التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَفِي ٱلۡأَرۡضِ قِطَعٞ مُّتَجَٰوِرَٰتٞ وَجَنَّـٰتٞ مِّنۡ أَعۡنَٰبٖ وَزَرۡعٞ وَنَخِيلٞ صِنۡوَانٞ وَغَيۡرُ صِنۡوَانٖ يُسۡقَىٰ بِمَآءٖ وَٰحِدٖ وَنُفَضِّلُ بَعۡضَهَا عَلَىٰ بَعۡضٖ فِي ٱلۡأُكُلِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ} (4)

قوله تعالى { وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يُسقى بماء واحد ونفضّل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون }

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله : { قطع متجاورات } طيبها وعذبها ، وخبيثها والسباخ .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة : { وفي الأرض قطع متجاورات } قال : قرى متجاورات .

قال الطبري حدثنا محمد بن بشار قال ، حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب { صنوان وغير صنوان } ، قال : { الصنوان } ، النخلتان أصلهما واحد ، { وغير صنوان } ، النخلة والنخلتان المتفرقتان .

وسنده صحيح . وأبو عاصم هو الضحاك بن مخلد ، وأبو إسحاق هو السبيعي واسمه عمرو بن عبد الله .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { صنوان } ، يقول : مجتمع .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله : { يسقى بماء واحد } بماء السماء ، كمثل صالح بني آدم وخبيثهم ، أبوهم واحد .