وقوله : { فَما رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ . . . }
ربما قال القائل : كيف تَربح التجارة وإنما يَربح الرجل التاجر ؟ وذلك من كلام العرب : ربح بَيْعُك وخسر بيعُك ، فحسن القول بذلك ؛ لأن الربح والخسران إنما يكونان في التجارة ، فعلم معناه . ومثله من كلام العرب : هذا ليل نائم . ومثله من كتاب الله : { فَإذَا عَزَمَ اْلأَمْرُ } وإنما العزيمة للرجال ، ولا يجوز الضمير إلا في مثل هذا . فلو قال قائل : قد خسر عبدك ؛ لم يجز ذلك ، ( إن كنت ) تريد أن تجعل العبد تجارةً يُربَح فيه أو يُوضَع ؛ لأنه قد يكون العبد تاجرا فيربح أو يُوضَع ، فلا يعلم معناه إذا ربح هو من معناه إذا كان مَتْجُوراً فيه . فلو قال قائل : قد ربحتْ دراهمُك ودنانيرُك ، وخسر بَزُّك ورقيقك ؛ كان جائزا لدلالة بعضه على بعض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.