التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلضَّلَٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَٰرَتُهُمۡ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ} (16)

قوله تعالى ( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ) .

أخرج الطبري بإسناده الحسن عن قتادة قوله ( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ) قال : استحبوا الضلالة على الهدى .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بالإسناد الحسن من طريق محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت ، عن عكرمة او عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ) أي الكفر بالإيمان .

وأخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد ( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ) آمنوا ثم كفروا .

قوله تعالى ( فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )

أخرج ابن أبي حاتم بإسناده الحسن عن قتادة في قوله ( فما ربحت تجارتهم و ما كانوا مهتدين ) قال : هذه في المنافقين .

وأخرج أيضا عن محمد بن يحيى : أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة في قوله ( فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ) قد والله رأيتموهم فخرجوا من الهدى إلى الضلالة ومن الجماعة إلى الفرقة ، ومن الأمن إلى الخوف ، ومن السنة إلى البدعة ، يقول ( فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ) .

( وإسناده صحيح . وأخرجه الطبري من طريق بشر بن معاذ عن يزيد به ) .