{ الضلالة } الذهاب عن الصواب وإعياء الأمر .
{ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى } تخلوا عن هدى الله الذي جاءهم مقابل أخذهم الزيغ والحيرة والجور عن القصد هؤلاء البعداء في الغواية وإن كان ذكرهم قريبا استبدلوا الخبيث بالطيب ، منهم من فضل الغواية منذ البداية ومنهم من أسلم ثم اتقى كالذين حكى القرآن عنهم : { ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع الله قلوبهم }{[151]} ، وإذا كانت معاوضة ومبادلة بين شيئين وصيغت مع دخول الباء على أحد العوضين فإن الباء تدخل على المتروك كما جاء في القول الحكيم { أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير } أي تأخذون الشيء الأدنى مقابل أن تتركوا الشيء الذي هو خير { فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين } الربح تحصيل الزيادة على رأس المال ، والتجارة التصرف في رأس المال طلبا للربح ، صفقة خاسرة تلك التي أبرمها المخادعون فلا هم ظفروا بربح ولا بقي لهم رأس المال وقد يراد بالضلال الهلاك كما في قول ربنا عز وجل { وقالوا أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد . . } {[152]} أي إذا أهلكنا وبلينا في القبور هل يجري علينا الإحياء ثانية والبعث والنشور كما أن الهدى قد يعني الاهتداء إلى دار الإسلام كما قال الملك العلام { والذين قاتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم }{[153]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.