قوله عز وجل : { أُولَئِكَ الِّذِينَ اشْتَرَوا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ } الضلالة : الكفر ، والهدى : الإيمان .
وفي قوله : { اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ } ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه على حقيقة الشراء فكأنهم اشتروا الكفر بالإيمان .
والثاني : أنه بمعنى استحبوا الكفر على الإيمان ، فعبر عنه بالشراء ، لأن الشراء يكون فيما يستحبه مشتريه ، فإما أن يكون على معنى شراء المعاوضة فعلاً ، لأن المنافقين لم يكونوا قد آمنوا ، فيبيعوا إيمانهم .
والثالث : أنه بمعنى أخذوا الكفر وتركوا الإيمان ، وهذا قول ابن عباس وابن مسعود .
{ فَمَا رَبِحَت تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : وما كانوا مهتدين ، في اشتراء الضلالة .
والثاني : وما كانوا مهتدين إلى التجارة التي اهتدى إليها المؤمنون{[41]} .
والثالث : أنه لما كان التاجر قد لا يربح ، ويكون على هدى في تجارته نفى الله عنهم الأمرين من الربح والاهتداء ، مبالغة في ذمهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.