قوله عز وجل : { أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى } ، يعني اختاروا الكفر على الإيمان . وفي الآية دليل أن الشراء قد يكون بالمعنى دون اللفظ وهو المبادلة ، لأن الله تعالى سمى استبدالهم الضلالة بالهدى شراء ، ولم يكن هنالك لفظ شراء .
قوله تعالى : { فَمَا رَبِحَت تجارتهم } فقد أضاف الربح إلى التجارة على وجه المجاز . والعرب تقول : ربحت تجارة فلان ، وخسرت تجارة فلان ، وإنما يريدون به أنه ربح في تجارته ، والله تعالى أنزل القرآن بلغة العرب على ما يتعارفون فيما بينهم فلذلك قال : { فَمَا رَبِحَت تجارتهم } أي فما ربحوا في تجارتهم .
قوله تعالى : { وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ } قال بعضهم : معناه وما هم بمهتدين في الحال ، كقوله تعالى : { فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِى المهد صَبِيّاً } [ مريم : 29 ] أي من هو في المهد صبي في الحال . وقال بعضهم : معناه { وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ } من قبل لأنهم لو كانوا مهتدين من قبل ، لوفقهم الله تعالى في الحال ، ولكن لما لم يكونوا مهتدين من قبل ، خذلهم الله تعالى مجازاة لأفعالهم الخبيثة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.