وقوله : { أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ 128 } يبيّن لهم إذا نظروا { كَمْ أَهْلَكْنا } و ( كم ) في موضع نصب لا يكون غيره . ومثله في الكلام : أو لم يبيّن لك مَن يعمل خيرا يُجْزَ بِه ، فجعلت الكلامَ فيها معنى رفع . ومثله أن تقول : قد تبيّن لي أقام عبد الله أم زيد ، في الاستفهام معنى رفع . وكذلك قوله : { سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمْوهُمْ أَمْ أَنتُم صَامِتُون } فيه شيء بَرفع { سَوَاء عليكم } ، لا يظهر مع الاستفهام . ولو قلت : سواء عليكم صمتكم ودعاؤكم تبيّن الرّفع الذي في الجملة .
وقوله : { يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ } يعنى أهل مكَّة . وكانوا يتَّجرونَ ويسيرونَ في مساكن عادِ وثمود ، فيمرّونَ فيها . فالمشي لكفّار أَهْل مكَّة ( والمساكن ) للمُهلَكينَ . فقال : أفلم يخافوا أن يقع بهم ما وقع بالذين رأَوا مساكنهم وآثار عذابهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.