الآية 128 : وقوله تعالى : { أفلم يهد لهم } جميع ما ذكر في القرآن مثل هذا : [ قوله ] {[12488]} { أفلم يهد لهم } [ السجدة : 26 و . . ] [ وقوله ] {[12489]} { أفلم يسيروا } [ يوسف : 109 و . . ] [ وقوله ] {[12490]} { ألم يروا } [ الأنعام : 6 و . . ] وأمثاله . كله أنه قد تبين لهم [ ما ] {[12491]} وراء ذلك ، أي قد بين لهؤلاء أنهم قد وافقوا أولئك الذين أهلكهم من القرون الماضية وما نزل بهم بتكذيبهم الرسل والآيات التي أتوا بها ، وهم آمنون { يمشون في مساكنهم } .
فكيف أمن هؤلاء من عذاب الله وموافقتهم أولئك في جميع صنيعهم ؟ أو يقول : أفلم تتبين لهم سنتي في من كان قبلهم من القرون الماضية بتكذيبهم الرسل وردهم الآيات ، وهم كانوا آمنين في مساكنهم ؟ فكيف أمن هؤلاء من عذابه ، وقد ساووا أولئك في جميع صنيعهم وفعلهم . وهما واحد .
وقوله تعالى : { إن في ذلك لآيات لأولي النهى } قال بعضهم : أولو{[12492]} النهى هم الذين انتهوا عما نهاهم الله عنه ، وهم ذَوُو العقول . وقد ذكرنا هذا في غير موضع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.