وقوله : { وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِّنْ أَقْطَارِها 14 }
يعنى نواحي المدينة { ثُمَّ سُئِلُواْ الْفِتْنَةَ } يقول : الرجوع إلى الكفر { لآتَوْها } يقول . لأعطَوُا الفتنة . فقرأ عاصم والأعمش بتطويل الألف . وقَصَرها أهلُ المدينة : { لأَتَوْها } يريد : لفعلوها . والذين طَوَّلوا يقولونَ : لما وقع عليها السؤال وقع عليها الإعطاء ؛ كما تقول : سألتني حاجَةً فأعطيتُك وآتيتكها .
وقد يكون التأنيث في قوله { لآتَوْها } للفَعْلة ، ويكون التذكير فيه جائزاً لو أتى ، كما تقول عند الأمرْ يفعله الرجل : قد فعلتَها ، أما والله لا تذهب بها ، تريد الفَعْلة .
وقوله : { وَما تَلَبَّثُواْ بِها إِلاَّ يَسِيراً } يقول : لم يكونوا ليلبثوا بالمدينة إلا قليلاً بعد إعطاء الكفر حتى يهلكوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.