بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَوۡ دُخِلَتۡ عَلَيۡهِم مِّنۡ أَقۡطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُواْ ٱلۡفِتۡنَةَ لَأٓتَوۡهَا وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلَّا يَسِيرٗا} (14)

ثم قال : { وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مّنْ أَقْطَارِهَا } يعني : لو دخل العسكر من نواحي المدينة { ثُمَّ سُئِلُواْ الفتنة } يعني : دعوهم إلى الشرك { لأتوْها } قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر : { لأتوها } بالهمزة بغير مد . وقرأ الباقون : بالهمز والمد . فمن قرأ بالمد { لآتوها } يعني : لأعطوها . ومن قرأ بغير مد معناه صاروا إليها وجاؤوها وكلاهما يرجع إلى معنى واحد يعني : لو دعوا إلى الشرك لأجابوا سريعاً . { وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَا إِلاَّ يَسِيراً } أي : وما تحسبوا بالشرك إلا قليلاً . يعني : يجيبوا سريعاً . ويقال : لو فعلوا ذلك لم يلبثوا بالمدينة إلا قليلاً .