النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَوۡ دُخِلَتۡ عَلَيۡهِم مِّنۡ أَقۡطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُواْ ٱلۡفِتۡنَةَ لَأٓتَوۡهَا وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلَّا يَسِيرٗا} (14)

قوله تعالى : { وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا } أي لو دخل على المنافقين من أقطار المدينة ونواحيها .

{ ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لأَتَوهَا } فيه وجهان :

أحدهما : ثم سئلوا القتال في المعصية لأسرعوا إليه ، قاله الضحاك

الثاني : ثم سئلوا الشرك لأجابوا إليه مسرعين .

{ وما تلبّثوا بها إلا يسيرا } فيه وجهان :

أحدهما : ما تلبثوا عن الإجابة إلى الفتنة إلا يسيراً ، قاله ابن عيسى .

الثاني : ما تلبثوا بالمدينة إلا يسيراً حتى يعدموا ، قاله السدي .