الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡ دُخِلَتۡ عَلَيۡهِم مِّنۡ أَقۡطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُواْ ٱلۡفِتۡنَةَ لَأٓتَوۡهَا وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلَّا يَسِيرٗا} (14)

ثم قال تعالى : { ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها } [ أي : لو دخلت المدينة على هؤلاء القائلين : إن بيوتنا عورة من جوانبها قاله قتادة{[55369]} .

{ ثم سئلوا الفتنة لأتوها }{[55370]} ] أي : لو سئلوا الشرك لأعطوه من أنفسهم طائعين ، ومن قطر لأتوه ، فمعناه : لجاؤوا الكفر طوعا .

وقيل : المعنى : ولو دخلت عليهم البيوت من نواحيها ثم سئلوا الشرك لقبلوه وأتوه طائعين{[55371]} .

ثم قال تعالى : { وما تلبثوا بها } أي : بالمدينة قاله القتبي{[55372]} وقيل : المعنى : وما تلبثوا بالفتنة{[55373]} .


[55369]:انظر: جامع البيان 21/136، والدر المنثور 6/580
[55370]:ما بين المعقوفين مثبت في طرة أ
[55371]:هو قول ابن زيد في جامع البيان 21/136
[55372]:انظر: تفسير غريب القرآن لابن قتيبة 349، والجامع للقرطبي 14/150
[55373]:انظر: الجامع للقرطبي 14/150