وقوله : { إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ . . . }
يقول : إذا واثق القوم النبي صلى الله عليه وسلم ألاّ يقاتلوه ولا يعينوا عليه ، فكتبوا صلحا لم يحلّ قتالهم ولا من اتَّصل بهم ، فكان رأيه في قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم كرأيهم فلا يحلّ قتاله . فذلك قوله ( يصلون ) معناه : يتصلون بهم .
وقوله : { أَوْ جَاءوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ } ، يقول : ضاقت صدورهم عن قتالكم أو قتال قومهم . فذلك معنى قوله { حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ } أي ضاقت صدورهم . وقد قرأ الحسن " حصِرةً صدورهم " ، والعرب تقول : أتانى ذهب عقلُه ، يريدون قد ذهب عقله . وسَمع الكسائي بعضهم يقول : فأصبحتُ نظرت إلى ذات التنانِيرِ . فإذا رأيت ( فَعَل ) بعد ( كان ) ففيها ( قد )مضمرة ، إلا أن يكون مع كان جحد فلا تضمر فيها ( قد مع جحد ) لأنها توكيد والجحد لا يؤكَّد ؛ ألا ترى أنك تقول : ما ذهبت ، ولا يجوز ما قد ذهبت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.