وقوله تعالى : { إلا الذين يصلون } استثناء من قوله : { فخذوهم واقتلوهم } أي : إلا الذين يصلون أي : ينتهون { إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق } أي : عهد بالأمان لهم ولمن وصل إليهم كما عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم وقت خروجه إلى مكة هلال بن عمير الأسلمي على أن لا يعينه ولا يعين عليه ، ومن لجأ إليه فله من الجوار مثل ما له ، وقوله تعالى : { أو جاؤوكم } عطف على الصلة أي : أو الذين جاؤوكم .
وقوله تعالى : { حصرت } أي : ضاقت حال بإضمار قد ، أي : وقد ضاقت { صدورهم أن يقاتلوكم } أي : عن قتالكم مع قومهم { أو يقاتلوا قومهم } معكم أي : ممسكين عن قتالكم وقتالهم فلا تتعرّضوا لهم بأخذ ولا قتل ، وهذا وما بعده منسوخ بآية القتال .
وقرأ نافع وابن كثير وعاصم بإظهار تاء تأنيث حصرت عند الصاد وأدغمها الباقون { ولو شاء الله } تسليطهم عليكم { لسلطهم عليكم } بأن يقوّي قلوبهم ويبسط صدورهم ويزيل الرعب { فلقاتلوكم } ولكنه لم يشأه فألقى في قلوبهم الرعب { فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم } أي : بأن لم يتعرّضوا لكم { وألقوا إليكم السلم } أي : الاستسلام والانقياد { فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً } أي : طريقاً بالأخذ أو القتل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.