معاني القرآن للفراء - الفراء  
{هُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡهَدۡيَ مَعۡكُوفًا أَن يَبۡلُغَ مَحِلَّهُۥۚ وَلَوۡلَا رِجَالٞ مُّؤۡمِنُونَ وَنِسَآءٞ مُّؤۡمِنَٰتٞ لَّمۡ تَعۡلَمُوهُمۡ أَن تَطَـُٔوهُمۡ فَتُصِيبَكُم مِّنۡهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَيۡرِ عِلۡمٖۖ لِّيُدۡخِلَ ٱللَّهُ فِي رَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۚ لَوۡ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبۡنَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِيمًا} (25)

وقوله : { وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً } محبوسا .

وقوله : { أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ } مَنْحَره ، أي : صدوا الهدى .

وقوله : { وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِناتٌ } .

كان مسلمون بمكة ، فقال : لولا أن تقتلوهم ، وأنتم لا تعرفونهم فتصيبكم منهم معرة ، يريد : الدية ، ثم قال الله جل وعز : { لَوْ تَزَيَّلُواْ } لو تميّز وخلَص الكفار من المؤمنين ، لأنزل الله بهم القتل والعذاب .