معاني القرآن للفراء - الفراء  
{إِذۡ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَلۡزَمَهُمۡ كَلِمَةَ ٱلتَّقۡوَىٰ وَكَانُوٓاْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهۡلَهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا} (26)

وقوله : { إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ } .

حموا أنفا أن يَدخلها عليهم رسول الله صلى الله عليه ، فأنزل الله سكينته يقول : أذهب الله عن المؤمنين أن يَدخلهم ما دخل أولئك من الحمية ، فيعصوا الله ورسوله .

وقوله : { كَلِمَةَ التَّقْوَى } لا إله إلا الله .

وقوله : { وَكَانُواْ أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها } .

ورأيتها في مصحف الحارث بن سويد التيمي من أصحاب عبدالله ، «وكانوا أهلها وأحق بها » وهو تقديم وتأخير ، وكان مصحفه دفن أيام الحجاج .