تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{هُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡهَدۡيَ مَعۡكُوفًا أَن يَبۡلُغَ مَحِلَّهُۥۚ وَلَوۡلَا رِجَالٞ مُّؤۡمِنُونَ وَنِسَآءٞ مُّؤۡمِنَٰتٞ لَّمۡ تَعۡلَمُوهُمۡ أَن تَطَـُٔوهُمۡ فَتُصِيبَكُم مِّنۡهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَيۡرِ عِلۡمٖۖ لِّيُدۡخِلَ ٱللَّهُ فِي رَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۚ لَوۡ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبۡنَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِيمًا} (25)

ثم قال :{ هم الذين كفروا } يعني كفار مكة { وصدوكم عن المسجد الحرام } أن تطوفوا به { و } صدوار { والهدى } في عمرتكم يوم الحديبية { معكوفا } يعني محبوسا ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أهدى عام الحديبية في عمرته مائة بدنة ، ويقال : ستين بدنة ، فمنعوه { أن يبلغ } الهدى { محله } يعني منحره . ثم قال :{ ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم } أنهم مؤمنون { أن تطئوهم } بالقتل بغير علم تعلمونه منهم { فتصيبكم منهم معرة بغير علم } يعني فينالكم من قتلهم عنت فيها تقديم ، لأدخلكم من عامكم هذا مكة { ليدخل } لكي يدخل { الله في رحمته من يشاء } منهم عياش بن أبي ربيعة ، وأبو جندل بن سهيل بن عمرو ، والوليد بن الوليد بن المغيرة ، وسلمة بن هشام بن المغيرة ، كلهم من قريش ، وعبد الله بن أسد الثقفي .

يقول :{ لو تزيلوا } يقول : لو اعتزل المؤمنون الذين بمكة من كفارهم { لعذبنا الذين كفروا منهم } يعني كفار مكة { عذابا أليما } آية يعني وجيعا ، وهو القتل بالسيف .

حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : قال الهذيل ، عن محمد بن إسحاق : قال : المعرة ، الدية ، ويقال : الشين .