المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{هُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡهَدۡيَ مَعۡكُوفًا أَن يَبۡلُغَ مَحِلَّهُۥۚ وَلَوۡلَا رِجَالٞ مُّؤۡمِنُونَ وَنِسَآءٞ مُّؤۡمِنَٰتٞ لَّمۡ تَعۡلَمُوهُمۡ أَن تَطَـُٔوهُمۡ فَتُصِيبَكُم مِّنۡهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَيۡرِ عِلۡمٖۖ لِّيُدۡخِلَ ٱللَّهُ فِي رَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۚ لَوۡ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبۡنَا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِيمًا} (25)

تفسير الألفاظ :

{ والهدى } هو ما يهدى للبيت من الذبائح ، ويقال له الهدي أيضا . { معكوفا } عكفه يعكفه منعه . { محله } أي مكانه الذي يحل فيه نحره . { أن تطئوهم } أي أن توقعوا بهم وتبيدوهم ، وأصل الوطء الدوس . { معرّة } مكروه ، من عرّه أي عراه مكروه . { لو تزيلوا } أي لو تفرقوا أو تميز بعضهم من بعض وقرئ تزايلوا .

تفسير المعاني :

هم الذين كفروا ومنعوكم عن المسجد الحرام وعن وصول الهدى إلى المكان الذي يحل فيه نحره . ولولا وجود رجال ونساء من المؤمنين مبثوثين بينهم لم تعرفوهم قد توقعون بهم وتبيدونهم فيصيبكم من ذلك مكروه ، لما كف أيديكم عنهم " الجواب في الآية محذوف وهو لما كف أيديكم عنهم " ليدخل الله في رحمته من يشاء من مؤمنيهم ومشركيهم ، ولو كان بعضهم تميز عن بعض لما كففنا أيديكم عنهم ، ولعذبناهم بالقتل والسبي عذابا أليما .