وقوله : { أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ }
ثم قال : { ونطبع } ولم يقل : وطبعنا ، ونطبع منقطعة عن جواب لو ؛ يدلّك على ذلك قوله : { فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ } ؛ ألا ترى أنه لا يجوز في الكلام : لو سألتني لأعطيتك فأنت غنىّ ، حتى تقول : لو سألتني لأعطيتك فاستغنيت . ولو استقام المعنى في قوله : { فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ } أن يتصل بما قبله جاز أن تردّ يفعل على فعل في جواب لو ؛ كما قال الله عز وجل : { ولو يعجل الله لِلناسِ الشر استِعجالهم بِالخيرِ لقضِى إليهم أجلهم فنذر الذِين لا يرجون } فنذر مردودة على ( لقضِى ) وفيها النون . وسهَّل ذلك أنّ العرب لا تقول : وذرت ، ولا ودعت ؛ إنما يقال بالياء والألف والنون والتاء ؛ فأوثرت على فعلت إذا جازت ؛ قال الله تبارك وتعالى : { تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا مِن ذلِك } ثم قال : { ويجعل لك قصورا } فإذا أتاك جواب لو آثرت فيه ( فعل على يفعل ) وإن قلته ينفعل جاز ، وعطف فعل على يفعل ويفعل على فعل جائز ، لأن التأويل كتأويل الجزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.