قوله : { أَوَ لَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأرض مِن بَعْدِ أَهْلِهَا } قرئ «نهد » بالنون وبالتحتية . فعلى القراءة بالنون يكون فاعل الفعل هو الله سبحانه ، ومفعول الفعل { أَن لَّوْ نَشَاء أصبناهم بِذُنُوبِهِمْ } أي أن الشأن هو هذا ، وعلى القراءة بالتحتية يكون فاعل يهد هو { أَن لَّوْ نَشَاء أصبناهم بِذُنُوبِهِمْ } أي أخذناهم بكفرهم وتكذيبهم . والهداية هنا بمعنى التبيين ، ولهذا عديت باللام .
قوله : { وَنَطْبَعُ على قُلُوبِهِمْ } أي ونحن نطبع على قلوبهم على الاستئناف ، ولا يصح عطفه على أصبنا لأنهم ممن طبع الله على قلبه ، لعدم قبولهم للإيمان . وقيل : هو معطوف على فعل مقدّر دلّ عليه الكلام . كأنه قيل : يغفلون عن الهداية ونطبع . وقيل معطوف على يرثون قوله : { فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ } جواب لو : أي صاروا بسبب إصابتنا لهم بذنوبهم ، والطبع على قلوبهم ، لا يسمعون ما يتلوه عليهم من أرسله الله إليهم من الوعظ ، والإعذار ، والإنذار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.