قوله تعالى : { أَهْلَ الْبَيْتِ } : في نصبه وجهان ، أحدهما : أنه منادى . والثاني : أنه منصوبٌ على المدح . وقيل : على الاختصاص ، وبين النصبين فرق : وهو أن المنصوب على المدح لفظ يتضمن بوضعه المدح كما أن المذمومَ لفظٌ يتضمن بوضعه الذمَّ .
والمنصوبُ على الاختصاص لا يكون إلا لمدحٍ أو ذم ، لكن لفظَه لا يتضمَّن بوَضْعِه ولا الذمَّ كقوله :
2685 بنا تميماً يُكْشَفُ الضبابُ ***
كذا قاله الشيخ ، واستند إلى أن سيبويه جعلهما في بابين ، وفيه نظر .
والمجيد : فَعيل ، مثالُ مبالغة مِنْ مَجَد يَمْجُد مَجْداً ومَجادة ، ويقال : مَجْد كشَرُف وأصلُه الرِّفْعَة . وقيل : من مَجَدَتِ الإِبلُ تَمْجُد مَجادة ومَجْداً أي : شَبِعت ، وأنشدوا لأبي حية النميري :
2686 تزيدُ على صواحبِها وليسَتْ *** بماجدةِ الطعام ولا الشراب
أي : ليسَتْ بكثيرةِ الطعامِ ولا الشراب . وقيل : مَجَد الشيءُ : أي حَسُنَتْ أوصافُه . وقال الليث : " أمجد فلانٌ عطاءَه ومَجَّده أي : كثَّره " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.