قوله تعالى : { لَوْ أَنَّ } جوابُها محذوف تقديره : لفعلتُ بكم وصنعْتُ كقوله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ } [ الرعد : 31 ] .
قوله : { أَوْ آوِي } يجوز أن يكونَ معطوفاً على المعنى ، تقديره : أو أني آوي ، قاله أبو البقاء والحوفي . ويجوز أن يكون معطوفاً على " قوة " لأنه منصوبٌ في الأصل بإضمار أن فلمَّا حُذِفَتْ " أن " رُفع الفعل كقوله :
{ وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ } [ الروم : 24 ] .
واستضعف أبو البقاء هذا الوجهَ بعدم نصبِه . وقد تقدم جوابه . ويدلُّ على اعتبار ذلك قراءةُ شيبة وأبي جعفر " أو آويَ " بالنصب كقوله :
2693 ولولا رجالٌ من رِزامٍ أعزَّةٍ *** وآلُ سبيعٍ أو أسُوْءَك عَلْقما
2694 لَلُبْسُ عباءةٍ وتقرَّ عَيْني *** أحبُّ إليَّ من لُبْس الشُّفوف
ويجوز أن يكون عَطْفُ هذه الجملةِ الفعلية على مثلها إن قدَّرْتَ أنَّ " أنَّ " مرفوعة بفعل مقدرٍ بعد " لو " عند المبرد ، والتقدير : لو يستقر أو يثبت استقرار القوة أو آوي ، ويكون هذان الفعلان ماضيَيْ المعنى ؛ لأنها تَقلب المضارع إلى المضيِّ . وأمَّا على رأي سيبويه في كونِ أنَّ " أنَّ " في محل الابتداء ، فيكون هذا مستأنفاً . وقيل : " أو " بمعنى بل وهذا عند الكوفيين .
و " بكم " متعلق بمحذوفٍ لأنه حالٌ من " قوة " ، إذ هو في الأصل صفةُ للنكرة ، ولا يجوز أن يتعلَّق ب " قوة " لأنها مصدر .
والرُّكُنْ بسكون الكاف وضمها الناحية من جبل وغيره ، ويُجمع على أركان وأَرْكُن قال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.