قوله تعالى : { أَرَأَيْتُمْ } : إلى آخره : قد تقدَّم نظيره ، والمفعول الثاني هنا محذوفٌ تقديره : أأَعْصيه ، ويدلُّ عليه " إن عصيته " . وقال ابن عطية : " هي مِنْ رؤية القلب ، والشرط الذي بعده وجوابه يَسُدُّ مَسَدَّ مفعولَيْنِ ل " أرأيتم " . قال الشيخ : " والذي تقرَّر أنَّ " أرأيت " ضُمِّن معنى أخبرْني ، وعلى تقدير أن لا يُضَمَّن ، فجملةُ الشرط والجواب لا تسدُّ مسدَّ مفعولَيْ علمت وأخواتها .
قوله : { غَيْرَ تَخْسِيرٍ } الظاهرُ أنَّ " غيرَ " مفعولٌ ثانٍ لتَزيدونني . قال أبو البقاء : " الأقوى هنا أن تكون " غير " استثناءً في المعنى ، وهي مفعولٌ ثانٍ ل " تزيدونني " ، أي : فما تزيدونني إلا تخسيراً " . ويجوز أن تكون " غير " صفةً لمفعولٍ محذوف ، أي : شيئاً غير تخسير ، وهو جيد في المعنى . ومعنى التفعيل هنا النسبةُ ، والمعنى : غيرَ أن أُخْسِرَكم ، أي : أَنْسبكم إلى التخسير ، قاله الزمخشري . وقيل : هو على حَذْفِ مضافٍ ، أي : غير بضارِّه تخسيركم ، قاله ابن عباس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.