قوله تعالى : { سِيءَ } : فعلٌ مبنيٌّ للمفعول . والقائمُ مقامُ الفاعل ضميرُ لوط مِنْ قولِك " ساءني كذا " أي : حَصَل/ لي سُوْءٌ . و " بهم " متعلقٌ به أي : بسببهم . و " ذَرْعاً " نصبٌ على التمييز ، وهو في الأصل مصدر ذَرَعَ البعير يَذْرَع بيديه في سَيْره إذا سار على قَدْر خَطْوِه ، اشتقاقاً من الذِّراع ، ثم تُوُسِّع فيه فوُضِعَ مَوْضِعَ الطاقة والجهد فقيل : ضاق ذَرْعُه أي : طاقتُه قال :
2690 . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** فاقدِرْ بذَرْعِك وانظر أين تَنْسَلِكُ
وقد يقع الذِّراعُ موقِعَه قال :
2691 إذا التَّيَّازُ ذو العَضَلاتِ قُلْنا *** إليك إليك ضاقَ بها ذِراعا
قيل : هو كنايةٌ عن ضِيق الصدر .
وقوله : { عَصِيبٌ } العَصِيْبُ والعَصَبْصَبُ والعَصُوب : اليوم الشديد ، الكثير الشرِّ الملتفُّ بعضُه ببعض قال :
2692 وكنت لِزازَ خَصْمِكَ لم أُعَرِّدْ *** وقد سَلكوك في يومٍ عصيبِ
وعن أبي عُبَيْد : " سُمِّي عَصِيباً لأنه يعصب الناسَ بالشرِّ " . والعِصَابَةُ : الجماعة من الناس سُمُّوا بذلك لإِحاطتهم إحاطةَ العَصابة .
قوله : { يُهْرَعُونَ } في محل نصب على الحال . والعامَّة على " يُهرعون " مبنياً للمفعول . والإِهراع : الإِسراع ويقال : وهو المَشْيُ بين الهَرْوَلة والجَمَز . وقال الهروي : هَرَع وأَهْرَعَ : اسْتَحَثَّ . وقرأت فرقة : " يَهْرعون " بفتح الياء مبنياً للفاعل مِنْ لغة " هَرَع " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.