قوله : { هَؤُلاءِ بَنَاتِي } جملةٌ برأسها ، و " هنَّ أطهرُ لكم " جملةٌ أخرى ، ويجوز أن يكونَ " هؤلاء " مبتدأ ، و " بناتي " بدلٌ أو عطفُ بيان ، و " هنَّ " مبتدأ ، و " أَطْهَرُ " خبره ، والجملةُ خبر الأول . ويجوز أن يكونَ " هنَّ " فَصْلاً ، و " أطهر " خبر : إمَّا ل " هؤلاء " ، وإمَّا ل " بناتي " ، والجملةُ خبر الأول .
وقرأ الحسن وزيد بن علي وسعيد بن جبير وعيسى بن عمر والسدي : " أطهرَ " بالنصب . وخُرِّجت على الحال . فقيل : " هؤلا " مبتدأ ، و " بناتي هُنَّ " جملةٌ في محلِّ خبره ، و " أطهر " حال ، والعاملُ : إمَّا التنبيهُ وإمَّا الإِشارةُ . وقيل : " هنَّ " فَصْلٌ بين الحال وصاحبها ، وجُعِل من ذلك قولُهم : " أكثر أكلي التفاحةَ هي نضيجةً " . ومنعه بعض النحويين ، وخرَّج الآيةَ على أن " لكم " خبر " هن " فلزمه على ذلك أن تتقدَّم الحالُ على عاملها المعنوي ، وخرَّجَ المَثَلَ المذكور على أن " نضيجة " منصوبة ب " كان " مضمرة .
قوله : { وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي } : الضيف في الأصل مصدرٌ ، ثم أطلق على الطارق لميلانه إلى المُضيف ، ولذلك يقع على المفرد والمذكر وضدَّيهما بلفظٍ واحدٍ ، وقد يُثنَّى فيقال : ضَيْفان ، ويُجْمع فيقال : أضايف وضُيوف كأبيات وبُيوت وضِيفان كحَوْض وحِيضان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.