قوله : { وَالْقَوَاعِدُ } : جمع " قاعِد " من غيرِ تاءِ تأنيثٍ . ومعناه : القواعدُ عن النكاحِ ، أو عن الحيضِ ، أو عن الاستمتاعِ ، أو عن الحَبَل ، أو عن الجميع . ولولا تَخَصُّصُهُنَّ بذلك لوَجَبَتِ التاءُ نَحو : ضارِبة وقاعِدة من القعود المعروف . وقوله : { مِنَ النِّسَآءِ } وما بعدَه بيانٌ لهن و " القواعدُ " مبتدأٌ . و " من النساء " حالٌ و " اللاتي " صفةٌ للقواعد لا للنساء . وقوله : { فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ } الجملةُ خبرُ المبتدأ ، وإنما دَخَلَتْ لأَنْ المبتدأَ موصوفٌ بموصول ، لو كان ذلك الموصولُ مبتدأً لجاز دخولُها في خبرِه ، ولذلك مَنَعْتُ أَنْ تكونَ " اللاتي " صفةً للنساء ؛ إذ لا يبقى مسوِّغٌ لدخولِ الفاءِ في خبر المبتدأ . وقال أبو البقاء : " ودَخَلَتْ الفاءُ لِما في المبتدأ من معنى الشرطِ ؛ لأنَّ الألفَ واللامَ بمعنى الذي " . وهذا مذهب الأخفش ، وتقدم تحقيقُه في المائدة . ولكن هنا ما يُغْني عن ذلك : وهو ما ذَكَرْتُه من وصفِ المبتدأ بالموصولِ المذكورِ .
و { غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتِ } حالٌ مِنْ " عليهنَّ " . والتبرُّجُ : الظهورُ ، مِن البُرْج : وهو البناءُ الظاهرُ . و " بزينةٍ " متعلقٌ به .
قوله : { وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ } مبتدأٌ بتأويل : استعفافُهن ، و " خيرٌ " خبرُه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.