قوله تعالى : } والقواعد من النساء اللاتي{[49202]} لا يرجون نكاحا } إلى قوله : } لعلكم تعقلون }[ 59 ] ، أي : واللواتي قعدن من النساء عن التزويج وعن الولد من الكبر ، ولا يرجون نكاحا ، ولا يرغب في نكاح مثلهن ، فلا إثم عليهن ، أن يضعن القناع الذي يكون فوق الخمار ، والرداء عند أولي المحارم من الرجال غير متبرجات بزينة . خفف الله تعالى{[49203]} عنهن في وضع ثيابهن ، إذ لا يرغب{[49204]} في النظر إليهن الرجال ، ولا في نكاحهن ، والنظر إلى شعورهن وما هو عورة منهن ، لا يجوز لأحد فعله بمثل الشابة .
وإنما خفف الله تعالى{[49205]} ذلك عنها{[49206]} ولم يبح{[49207]} للرجال النظر إلى شيء من عوراتهن من شعر وغيره ، وإن كن{[49208]} لا يرغب في نكاحهن . واحدتهن قاعد بغير هاء وحذفت{[49209]} الهاء عند البصريين على النسبة . {[49210]}
وقال{[49211]} الكوفيون : لما كان لا يقع إلا لمؤنث حذفت الهاء .
وقيل{[49212]} : حذفت منه الهاء ليفرق بينه وبين القاعدة التي هي الجالسة .
وقوله تعالى{[49213]} : } وأن يستعففن خير لهن } ، أي : ألا يضعن ذلك خير لهن .
وقال{[49214]} مجاهد : معناه : أن يلبسن جلابيبهن فلا يضعنه خير{[49215]} لهن .
}والله سميع{[49216]} }[ 58 ] ، أي : يسمع ما تنطق ألسنتهم{[49217]} عليم بما تضمره صدورهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.