قوله : { أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَّفَاتِحهُ } : العامةُ على فتح/ الميمِ ، واللامُ مخففةٌ . وابن جبير " مُلِّكْتُم " بضمِ الميمِ وكسرِ اللامِ مشددةً أي : مَلَّككم غيرُكم . والعامَّةُ علكى " مفاتحَه " دونَ ياءٍ جمع مِفْتَح . وجَوَّز أبو البقاء أن يكون جمع " مِفْتَح " بالكسرِ وهو الآلةُ ، وأن يكون جمعَ " مَفْتح " بالفتح وهو المصدر . بمعنى الفتح . وابن جبير " مفاتيحَه " بالياء بعد التاء جمع مِفْتاح . والأولُ أقيسُ . وقرأ أبو عمرو في روايةِ هارونَ عنه " مِفتْاحَه " بالإِفراد وهي قراءةُ قتادة .
قوله : { أوْ صَدِيقِكُمْ } العامَّةُ على فتحِ الصادِ . وحميد الخزاز روى كسرَها إتْباعاً لكسرةِ الدال . والصَّدِيْق يقع للواحِد والجمع كالخَليط والقَطِين وشِبْهِهما .
قوله : { جَمِيعاً } حالٌ من " تَأْكُلوا " ، و " أَشْتاتاً " عطفٌ عليه وهو جمعُ شَتّ .
قوله : { تَحِيَّةً } منصوبٌ على المصدرِ مِنْ معنى " فسَلِّموا " فهو من بابِ قَعَدْتُ جُلوساً . وقد تقدَّم وزن التحيَّة . و { مِّنْ عِندِ اللَّهِ } يجوز أن يتعلَّقَ بمحذوفٍ صفةً ل " تحيةً " ، وأَنْ يتعلَّقَ بنفسِ " تحيِّة " أي : التحية صادرةً من جهةِ الله . و " مِنْ " لابتداء الغايةِ مجازاً ، إلاَّ أنه يُعَكِّر على الوصفِ تأخُّرُ الصفةِ الصريحةِ عن المُؤَولةِ . وقد تقدَّم ما فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.