{ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء } أي اللاتي قعدن عن الحيض والولد ، لكبرهن { اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا } أي لا يطمعن فيه ، لرغبة الأنفس عنهن { فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ } أي الظاهرة مما لا يكشف العورة ، لدى الأجانب . أي يتركن التحفظ في التستر بها . فلا يلقين عليهن جلابيبهن ولا يحتجبن { غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ } أي مظهرات لزينة خفية . يعني الحلي في مواضعه المذكورة في قوله تعالى {[5862]} : { ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن } أو المعنى غير قاصدات بالوضع ، التبرج . ولكن التخفف إذا احتجبن إليه { وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ } أي من وضع تلك الثياب { خَيْرٌ لَّهُنَّ } لأنه أبلغ في الحياء وأبعد من التهمة والمظنة . ولذا يلزمهن ، عند المظنة ، ألا يضعن ذلك . كما يلزم مثله في الشابة { وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } أي فيسمع مقالهن مع الأجانب ، ويعلم مقاصدهن من الاختلاط ووضع الثياب . وفيه من الترهيب ما لا يخفى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.