بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلۡقَوَٰعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّـٰتِي لَا يَرۡجُونَ نِكَاحٗا فَلَيۡسَ عَلَيۡهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعۡنَ ثِيَابَهُنَّ غَيۡرَ مُتَبَرِّجَٰتِۭ بِزِينَةٖۖ وَأَن يَسۡتَعۡفِفۡنَ خَيۡرٞ لَّهُنَّۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ} (60)

{ والقواعد مِنَ النساء } يعني : الآيسات من الحيض . والقاعدة : المرأة التي قعدت عن الزوج ، وعن الحيض والولد ، والجماعة قواعد { اللاتى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً } يعني : لا يحتجن إلى الزوج ، ولا يرغب فيهن . { فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ } أي جلبابهن ويخرجن بغير جلباب { غَيْرَ متبرجات بِزِينَةٍ } والتبرج : إظهار الزينة ، يعني : لا يردن بوضع الجلباب أن ترى زينتهن . { وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ } يعني : يتعففن ، فلا يضعن الجلباب . { خَيْرٌ لَّهُنَّ } من الوضع . { والله سَمِيعٌ } لمقالتهن يعني : أن العجوز إذا وضعت جلبابها ، وتبدي زينتها وتقول : من يرغب فيَّ { عَلِيمٌ } بنيتها وبفعلها . ويقال : سميع عليم بجميع ما سبق في هذه السورة . ويقال : سميع عليم انصرف إلى ما بعده فيما يتحرجون عن الأكل .