جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَٱلۡقَوَٰعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّـٰتِي لَا يَرۡجُونَ نِكَاحٗا فَلَيۡسَ عَلَيۡهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعۡنَ ثِيَابَهُنَّ غَيۡرَ مُتَبَرِّجَٰتِۭ بِزِينَةٖۖ وَأَن يَسۡتَعۡفِفۡنَ خَيۡرٞ لَّهُنَّۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ} (60)

{ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء } : العجائز اللاتي قعدن عن الحيض ، { اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا } : لا يطمعن فيه لكبرهن ، { فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ } : الثياب الظاهرة كالجلباب يعني ليس على العجائز من التستر ما على غيرها من النساء ، { غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ } : مظاهرات ، { بِزِينَةٍ } ، أمر بإخفائها أو غير قاصدات بوضع الثياب{[3569]} تبرج الزينة ، { وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ } :فلا يضعن الجلباب أيضا ، { خَيْرٌ لَّهُنَّ } : لأنه أبعد من التهمة ، { وَاللَّهُ سَمِيعٌ } : لمقالهن للرجال ، { عَلِيمٌ } : بمقاصدهن ،


[3569]:علم التوجيه للأخير الزينة غير مقيدة بخلاف الوجه الأول، فإنه مقيدة بزينة خفية لسبق العلم باختصاص الحكم بها لأن الوضع بقصد التبرج مذموم أبدا / 13 منه.