الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَٱلۡتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ لِيَكُونَ لَهُمۡ عَدُوّٗا وَحَزَنًاۗ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِـِٔينَ} (8)

قوله : { لِيَكُونَ } : في اللامِ الوجهان المشهوران : العِلِّيَّةُ المجازيةُ بمعنى : أنَّ ذلك لَمَّا كان نتيجةَ فِعْلِهم وثمرتَه ، شُبِّه بالداعي الذي يفعلُ الفاعلُ الفعلَ لأجله ، أو الصيرورةُ . وقرأ العامَّةُ بفتحِ الحاءِ والزاي وهي لغةُ قريشٍ والأخوان بضمٍ وسكونٍ . وهما لغتان بمعنىً واحدٍ كالعُدْمِ والعَدَم .

قوله : { خَاطِئِينَ } : العامَّةُ على الهمزِ . مأخوذٌ من الخَطأ ضدَّ الصواب . وقُرِىءَ بياءٍ دونَ همزةٍ ، فاحْتُمِلَ أن يكونَ كالأولِ ولكن خُفِّفَ ، وأَنْ يكونَ مِنْ خطا يَخْطُو ، أي : تجاوزَ الصوابَ .