قوله : { سَلاَمٌ } : العامَّةُ على رفعِه . وفيه أوجهٌ ، أحدها : ما تقدَّم مِنْ كونِه خبرَ " ما يَدَّعون " . الثاني : أنه بدلٌ منها ، قاله الزمخشري . قال الشيخ : " وإذا كان بدلاً كان " ما يَدَّعُون " خصوصاً ، والظاهر أنَّه عمومٌ في كلِّ ما يَدَّعُونه . وإذا كان عموماً لم يكن بدلاً منه " . الثالث : أنه صفةٌ ل " ما " ، وهذا إذا جَعَلْتَها نكرةً موصوفةً . أمَّا إذا جَعَلْتَها بمعنى الذي أو مصدريةً تَعَذَّر ذلك لتخالُفِهما تعريفاً وتنكيراً . الرابع : أنه خبرُ مبتدأ مضمرٍ ، أي : هو سلامٌ . الخامس : أنه مبتدأٌ خبرُه الناصبُ ل " قَوْلاً " أي : سلامٌ يُقال لهم قولاً . وقيل : تقديرُه : سلامٌ عليكم . السادس : أنه مبتدأٌ ، وخبرُه " مِنْ رَبٍ " . و " قولاً " مصدرٌ مؤكدٌ لمضمونِ الجملةِ ، وهو مع عاملِه معترضٌ بين المبتدأ والخبر .
وأُبَيٌّ وعبد الله وعيسى " سَلاماً " بالنصب . وفيه وجهان ، أحدهما : أنه حالٌ . قال الزمخشري : " أي : لهمْ مُرادُهُمْ خالصاً " . والثاني : أنه مصدرُ يُسَلِّمون سلاماً : إمَّا من التحيةِ ، وإمَّا من السَّلامة . و " قَوْلاً " إمَّا : مصدرٌ مؤكِّدٌ ، وإمَّا منصوبٌ على الاختصاصِ . قال الزمخشري : " وهو الأَوْجَهُ " . و " مِنْ رَبٍّ " إمَّا صفةٌ ل " قَوْلاً " ، وإمَّا خبرُ " سَلامٌ " كما تقدَّم . وقرأ القَرَظِيُّ " سِلْمٌ " بالكسرِ والسكونِ . وتقدَّم الفرق بينهما في البقرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.