وقيل : سلام مبتدأ ويكون خبره ذلك الفعل الناصب لقوله : { قولاً } ، أي سلام يقال ، { قولاً من رب رحيم } ، أو يكون عليكم محذوفاً ، أي سلام عليكم ، { قولاً من رب رحيم } .
وقيل : خبر مبتدأ محذوف ، أي هو سلام .
وقال الزمخشري : { سلام قولاً } بدل من { ما يدعون } ، كأنه قال : لهم سلام يقال لهم قولاً من جهة رب رحيم ، والمعنى : أن الله يسلم عليهم بواسطة الملائكة ، أو بغير واسطة ، مبالغة في تعظيمهم ، وذلك متمناهم ، ولهم ذلك لا يمنعونه .
قال ابن عباس : والملائكة يدخلون عليهم بالتحية من رب العالمين . انتهى .
وإذا كان سلام بدلاً من ما يدعون خصوصاً .
والظاهر أنه عموم في كل ما يدعون ، وإذا كان عموماً ، لم يكن سلام بدلاً منه .
وقيل : سلام خبر لما يدعون ، وما يدعون مبتدأ ، أي ولهم ما يدعون سلام خالص لا شرب فيه ، وقولاً مصدر مؤكد ، كقوله : { ولهم ما يدعون سلام } : أي عدة من رحيم .
قال الزمخشري : والأوجه أن ينتصب على الاختصاص ، وهو من مجازه . انتهى .
ويكون لهم متعلقاً على هذا الإعراب بسلام .
وقرأ محمد بن كعب القرظي : سلم ، بكسر السين وسكون اللام ، ومعناه سلام .
وقال أبو الفضل : الرازي : مسالم لهم ، أي ذلك مسالم .
وقرأ أبيّ ، وعبد الله ، وعيسى ، والقنوي : سلاماً ، بالنصب على المصدر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.