قوله : { رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ } : العامَّةُ على رَفْعِه . وفيه وجهان ، أحدهما : أنه مبتدأٌ ، خبرُه " مَرَج البحرَيْن " وما بينهما/ اعتراضٌ . والثاني : أنه خبرُ مبتدأ مضمرٍ أي : هوَ رَبُّ أي : ذلك الذي فَعَلَ هذه الأشياء . والثالث : أنه بدلٌ من الضمير في " خَلَق " . وابن أبي عبلة " ربِّ " بالجر بدلاً أو بياناً ل " ربِّكما " . قال مكي : " ويجوزُ في الكلام الخفضُ على البدلِ مِنْ " ربِّكما " كأنَّه لم يَطَّلعْ على أنها قراءةٌ منقولةٌ والمَشْرقان ، قيل : مَشرِقُ الشتاءِ والصيفِ ومَغْرباهما . وقيل : مَشْرقا الشمس والقمر ومَغْربهما . وقيل : مَشرقا الشمس فقط ومَغْرباها . قال الشيخ : " وعن عباس : للشمس مَشْرِقٌ في الصيفِ مُصْعِدٌ ، ومَشْرِقٌ في الشتاءِ مُنْحَدرٌ ، تنتقل فيهما مُصْعِدةً ومُنحَدرة " . وقال الشيخ : " فالمشرقان والمغربان للشمس " قلت : وهذا هو القولُ الذي يقول : مَشْرِقُ الصيفِ ومَشْرِقُ الشتاء فإنه إنَّما يعني بهما شُروق الشمسِ والقمرِ فيهما ، أو شروق الشمسِ وحدَها فيهما ، فهو داخلٌ في أحدِ القولَيْن المذكورَيْن ضرورةً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.