قوله تعالى : { رَبُّ المشرقين وَرَبُّ المغربين } .
وفيه ثلاثة أوجه{[54396]} :
أحدهما : أنه مبتدأ ، خبره { مَرَجَ البحرين } ، وما بينهما اعتراض .
الثاني : أنه خبر مبتدأ مضمر ، أي : «هُو ربُّ » أي : ذلك الذي فعل هذه الأشياء .
الثالث : أنه بدل من الضمير في «خلق » .
وابن أبي عبلة{[54397]} : «ربّ » بالجر ، بدلاً أو بياناً ل «ربّكما » .
قال مكي{[54398]} : ويجوز في الكلام الخفض على البدل من «ربكما » ، كأنه لم يطلع على أنها قراءة منقولة .
و«المشرقان » : قيل : مشرقا الشتاء والصيف ومغرباهما .
وقيل : مشرقا الشمس والقمر ومغرباهما{[54399]} ، وذكر غاية ارتفاعهما ، وغاية انحطاطهما إشارة إلى أن الطرفين يتناول ما بينهما كقولك في وصف ملك عظيم : ( له المشرق والمغرب ) فيفهم منه أن له ما بينهما{[54400]} .
ويؤيده قوله تعالى : { بِرَبِّ المشارق والمغارب } [ المعارج : 40 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.