صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بَطَرٗا وَرِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ} (47)

{ ولا تكونوا كالذين خرجوا } نزلت في مشركي مكة الذين خرجوا الاستنقاذ العبر{ بطرا } طغيانا في النعمة بترك شكرها ، واتخاذها وسيلة إلا ما لا يرضى الله . أو فخرا وخيلاء ،

والبطر : دهش يعتري الإنسان من سوء احتمال النعمة وقلة القيام بحقها ، وصرفها إلى غير وجهها . وفعله كفرح { ورئاء الناس } ومراءاة للناس ليحمدوا لهم شجاعتهم وسماحتهم .