قوله تعالى : { فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ } : مبتدأ وخبر ، أو فعل وفاعل عند الأخفش ، ولفظةُ " على " تُشْعِرُ بالوجوب . وكذلك قدَّره الزمخشري وشبَّهه بقوله :
على مُكْثريهم رِزْقُ مَنْ يَعْتريهم *** وعند المُقِلِّين السماحةُ والبَذْلُ
قوله : { مِّن وَلاَيَتِهِم } قرأ حمزة هنا وفي الكهف [ الآية : 44 ] : { الْوَلاَيَةُ لِلَّهِ } هو والكسائي بكسر الواو . والباقون بفتحها فقيل : لغتان . وقيل : بالفتح مِن المَوْلَى ، يقال : مَوْلى بيِّن الوَلاية ، وبالكسر مِنْ وِلاية السلطان ، قاله أبو عبيدة . وقيل : بالفتح مِنَ النُّصْرَة والنسب ، وبالكسر من الإِمارة قاله الزجاج . قال : " ويجوز الكسرُ لأنَّ في تَوَلِّي بعضِ القوم بعضاً جنساً من الصناعة والعمل ، وكلُّ ما كان من جنس الصناعة مكسورٌ مثل الخِياطة والقِصارة . وقد خَطَّأ/ الأصمعيُّ قراءةَ الكسرِ ، وهو المُخْطِئُ لتواترها .
وقال أبو عبيد : " والذي عندنا الأَخْذُ بالفتح في هذين الحرفين ، لأنَّ معناهما مِنَ الموالاة في الدين " . وقال الفارسي : " الفتحُ أَجْود لأنها في الدين " ، وعَكَس الفراء هذا فقال : " يُريد مِنْ مواريثهم ، بكسر الواو أحبُّ إليَّ من فتحها ، لأنها إنما تفتح إذا كانت نصرة ، وكان الكسائي يذهب بفتحها إلى النصرة ، وقد سُمع الفتح والكسر في المعنيين جميعاً " . وقرأ السلمي والأعرج " والله بما يعملون " بالياء للغيبة ، وكأنه التفات أو إخبار عنهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.