قوله تعالى : { إِنَّ الذين ءامَنُواْ } ، يعني صدقوا بتوحيد الله تعالى وبمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن ، { وَهَاجَرُواْ } من مكة إلى المدينة ، { وجاهدوا } العدو { بأموالهم وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ الله } ، يعني في طاعته وفيما فيه رضاه . ثم ذكر الأنصار فقال : { والذين ءاوَواْ وَّنَصَرُواْ } ، يعني أووا ونصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين ، يعني أنزلوهم وأسكنوهم ديارهم ونصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبق . { أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } ، يعني في الميراث وفي الولاية ليرغبهم في الهجرة وكانت الهجرة فريضة في ذلك الوقت .
ثم قال : { والذين ءامنواْ ولم يهاجروا } إلى المدينة . { مَا لَكُم مّن ولايتهم مّن شَىْء } في الميراث . قرأ حمزة { ولايتهم } بكسر الواو ، وقرأ الباقون { ولايتهم } بالنصب ، يعني النصرة ، ومن قرأ بالكسر فهو من الإمارة والسلطان . ثم قال { حتى يُهَاجِرُواْ } ، يعني إلى المدينة . يا رسول الله ، هل نعينهم إذا استعانوا بنا ؟ يعني الذين آمنوا ولم يهاجروا فنزل : { وَإِنِ استنصروكم فِى الدين } ، يعني استعانوا بكم على المشركين فانصروهم ، { فَعَلَيْكُمُ النصر } على من قاتلهم ، { إِلاَّ على قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مّيثَاقٌ } ؛ يعني إلا أن يقاتلوا قوماً بينكم وبينهم عهد ، فلا تنصروهم عليهم وأصلحوا بينهم . { والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } في العون والنصرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.