ويحتمل ما قالوا : { فحملته } أي في بطنها والمعنى فحملت به .
قيل : وكانت بنت أربع عشرة سنة .
وقيل : بنت خمس عشرة سنة قاله وهب ومجاهد .
وحكى محمد بن الهيصم أنها لم تكن حاضت بعد .
وقيل : لم تحض قط مريم وهي مطهرة من الحيض ، فلما أحست وخافت ملامة الناس أن يظن بها الشر فارتمت به إلى مكان قصي حياءً وفراراً .
روي أنها فرت إلى بلاد مصر أو نحوها قاله وهب .
وقيل : إلى موضع يعرف ببيت لحم بينه وبين إيليا أربعة أميال .
وقيل : بعيداً من أهلها وراء الجبل .
وقيل : كانت سميت لابن عم لها اسمه يوسف فلما قيل حملت من الزنا خاف عليها قتل الملك هرب بها ، فلما كان ببعض الطريق حدثته نفسه بأن يقتلها فأتاه جبريل عليه السلام فقال : إنه من روح القدس فلا تقتلها فتركها حملته في ساعة واحدة فكما حملته نبذته عن ابن .
وقيل : كانت مدة الحمل ثلاث ساعات .
وقيل : حمل في ساعة وصور في ساعة ووضعته في ساعة .
وعن عطاء وأبي العالية والضحاك : سبعة أشهر .
وقيل : ثمانية ولم يعش مولود وضع لثمانية إلاّ عيسى وهذه أقوال مضطربة متناقضة كان ينبغي أن يضرب عنها صفحاً إلاّ أن المفسرين ذكروها في كتبهم وسوّدوا بها الورق ، والباء في { به } للحال أي مصحوبة به أي اعتزلت وهو في بطنها كما قال الشاعر :
تدوس بنا الجماجم والتريبا***أي تدوس الجماجم ونحن على ظهورها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.